من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل غير يسوع شريعة موسى ؟ 2 - من - 2


هل غير يسوع من شريعة موسى ؟

سؤال من مسلم والرد عليه
الحلقة الثانية




نستكمل الرد على سؤال الاخ المسلم في مقاله الذي نشره على الانترنت


ضرب الاخ المسلم ايضا في مقاله دليلا على ان السيد يسوع المسيح كان متبعا للشريعة بقوله (اقتباس : الم يطالبه اليهود برجم المرأة - تبعا للشريعة الموسوية - التي ادعوا عليها الزنى ؟


وهنا يجب ان اشكره على اعترافه بأن السيد المسيح كان بالفعل مطبقا للشريعة، ولكن القصة في الانجيل تقول ابعد من ذلك، فهم جاءوا ليجربوه في مسألة بالناموس (3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.) (يوحنا 8: 3 – 6)


وهنا وقع الاخ المسلم في امتحان كبير ، هل يعرف فعلا الموضوع الذي يتكلم عنه ، ام انه يكتب بلا دراية ولا دراسة ؟؟ كالكثيرين غيره من المسلمين الذي ينقلون عن بعضهم البعض ، ونتيجة الامتحان للآسف اثبتت فشله فشلا ذريعا ، فالقصة هنا لم تكن رغبة اليهود في تطبيق الناموس ، ولم يطلبوا من السيد المسيح تطبيق الناموس ، بل ليقيموا عليه الحجة ليشتكوا عليه ، فقاموا بهذه الخدعة، والتي سوف ابينها لك الآن، وترى كيف استطاع السيد المسيح بحكمة ان يجاوب، وكيف لا وهو (المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم.) (كولوسي 2: 3)

جاء في الناموس بخصوص شريعة الزنا (التثنية 22): عدة حالات مختلفة، حالة اذا كانت الفتاة عذراء، واخرى اذا كانت متزوجة او مخطوبة، وثالثة اذا كانت حالة اغتصاب للفتاة في الحقل او في منطقة مهجورة، ورابعة اذا كانت الحالة اغتصاب في المدينة حيث يمكن للفتاة الاستغاثة او السكوت، وباختصار فان حالات الزنا تحت بند الاغتصاب يحكم فيها على الرجل فقط، وفي حالات الزنا برضا الطرفين يتم رجم الرجل والمرأة، طبعا في الحالة التي جاءوا بها الى السيد المسيح كانت امرأة المفترض انها (امسكت وهي تزني في ذات الفعل) وللغريب انهم جاءوا بالمرأة فقط ، فأين الرجل الذي كان معها (في ذات الفعل)؟؟ وهذا هو الاختبار الذي ارادوا ان يوقعوا به السيد المسيح،  فاذا اطلقها بمحبته وغفرانه فقط خالف الناموس، واذا اقام عليها حكم الزنى ، فقد خالف ايضا الناموس القائل بوجوب معاقبة الرجل والمرأة معا.

فكيف حكم السيد المسيح بحكمته ؟؟ (من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر) ان من يطالب بتحقيق الناموس يجب عليه ان يكون كاملا بغير خطية ، من يريد ان يقول ان هذا الانسان خاطيء ويجب ان يعاقب يجب ان يكون هو نفسه بلا خطية، ومن هو الذي بلا خطية الا الرب يسوع المسيح نفسه ؟؟ ولهذا قال لها السيد المسيح (10 ها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا) (يوحنا 8: 10 -11) أما لماذا فعل المسيح هذا، ولماذا اطلقها وهو الوحيد الذي كان قادرا على دينونها، فقد اوضحه في كلامه ايضا (لان ابن الانسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلّص) (لوقا 9: 59)

نأتي الآن للقضية الرئيسية في هذا الموضوع كله، فقد اوضحنا ان الانجيل لم يقل بأن السيد المسيح كان يغير ويبدل من شريعة موسى، ولكن يجب علينا ان نفهم قول المسيح (ما جئت لانقض بل لأكمل) (متى 5: 17) ونرد على الجزئية الاهم في هذا السؤال المطروح من الاخ المسلم:

اقتباس ( فكيف يقول إنه لا يُغيِّر ولا يُبدِّل الناموس ، ثم يقول الإنجيل بأحكام جديدة تخالف الشريعة والناموس ؟

هل قال الانجيل حقا احكام جديدة تخالف الشريعة والناموس ، ام ما قاله الانجيل هو ما فعله السيد المسيح لتكميل الناموس ؟؟) انتهى الاقتباس

فهل كان الناموس ناقصا او قاصرا ويحتاج الى تكميل ؟؟؟

الحقيقة ان الكتاب المقدس يقول ان الناموس عاجز لانه ليس فيه خلاص، (لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد) (روميه 8: 3) ولكن بالناموس يظهر عجز الانسان عن تتميم متطلباته، او كما يقول الكتاب بالناموس معرفة الخطية وليس الخلاص منها، وهذا هو الامر الذي تطلب ان يأتي المسيح متجسدا كانسان فيكمل متطلبات الناموس، ثم يقدم هذا العمل كاملا لنا بالايمان.

(19 ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. 20 لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية 21 واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.) (روميه 3: 19 – 22)

قد يتبادر الى الذهن الآن سؤالا يقول ، اذا كان الناموس عاجزا عن الخلاص فلماذا قال السيد المسيح لسائله افعل ما يقوله لك الناموس لترث الحياة الابدية ؟؟

والحقيقة ان الحادثة تكررت مرتين لشخصين مختلفين بمتطلبات مختلفة :


الاولى :

(25 واذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلّم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. 26 فقال له ما هو مكتوب في الناموس.كيف تقرأ. 27 فاجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك. 28 فقال له بالصواب اجبت.افعل هذا فتحيا. واما هو فاذ اراد ان يبرر نفسه قال ليسوع ومن هو قريبي) 

والثانية :
(17 وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية.18 فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. 19 انت تعرف الوصايا.لا تزن.لا تقتل.لا تسرق.لا تشهد بالزور.لا تسلب.اكرم اباك وامك. 20 فاجاب وقال له يا معلّم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. 21 فنظر اليه يسوع واحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب. 22 فاغتم على القول ومضى حزينا لانه كان ذا اموال كثيرة 23 فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله. 24 فتحيّر التلاميذ من كلامه.فاجاب يسوع ايضا وقال لهم يا بنيّ ما اعسر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت الله.25 مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. 26 فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص. 27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله.)
(مرقس 10 : 17 – 27)

فهل هناك تعارضا بين اقوال الكتاب المقدس ان الناموس عاجزا عن الخلاص ويحتاج الى تكميل المسيح،  وبين كلام السيد المسيح لسائليه ان افعلوا ما يقوله الناموس؟

الحقيقة انه ليس هناك اي تعارض بل على العكس، توضيح الفكرة بالاثبات العملي، فكل من الشخصين السائلين لم يستطيعا تحقيق متطلبات الناموس كما اجابهم السيد المسيح، بل اثبتت الفكرة ان الناموس عاجز وهو فقط لاظهار الخطية في الانسان والحاجة الى ما هو اعظم واقوى من الناموس (لان بالناموس معرفة الخطية) (روميه 3: 20)، والاجابة الاكيدة والصريحة كانت في اجابة السيد المسيح عندما سأله اليهود (28 فقالوا له ماذا نفعل حتى نعمل اعمال الله. 29 اجاب يسوع وقال لهم هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله. ) (يوحنا 6 : 28 – 29)

اذا فالعمل المطلوب ليس هو الناموس بل هو الايمان في المسيح نفسه وفي عمله على الصليب.  نعم فالصليب كان هو تتميم الناموس، فكل فرائض الناموس من ذبائح وتقدمات، ما كانت الا رمزا يشير الى ما سوف يفعله المسيح، ولهذا انشق حجاب الهيكل وتم تدميره بالكامل بعد تقديم الذبيح الحقيقي الذي كانت تشير اليه الرموز، تم تقديم الذبيح الحقيقي الاصل فانتهى الرمز.

كان الانبياء يخبرونا بان الذبائح الحيوانية غير كافية للتكفير عن الخطية (7 اسمع يا شعبي فاتكلم.يا اسرائيل فاشهد عليك.الله الهك انا. 8 لا على ذبائحك اوبخك.فان محرقاتك هي دائما قدامي. 9 لا آخذ من بيتك ثورا ولا من حظائرك اعتدة. 10 لان لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الالوف.) (مزمور 50: 7) (لانك لا تسرّ بذبيحة والا فكنت اقدمها.بمحرقة لا ترضى) (مزمور 51: 16)


قال السيد المسيح : ( ما جئت لانقض بل لاكمّل) ( متى 5: 17) ولهذا كانت كلمة المسيح على الصليب (قد اكمل ) (يوحنا 19 : 30) ، وفي هذا يقول الوحي المقدس (لانه بقربان واحد قد اكمل الى الابد المقدّسين. ) (عبرانيين 10: 14)


وهذا موضوع آخر يطول الكلام فيه.
**********
موضوعات ذات صلة:
هل غير يسوع شريعة موسى: 1 من 2 
الرد على شبهة:  لماذا تدعوني صالحا ، ليس احد صالح الا واحد وهو الله
 

مقــالات ســابقــة