من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

شخصيات حول الصليب 1


شخصيات حول الصليب (1)

بمناسبة  الاحتفال باسبوع الآلام والصلب ، فكرت ان اشارك معككم بعض التأملات عن شخصيات حول الصليب ، وتأمل معي هل انت في موقفك من الصليب والمصلوب تشابه احدا فيهم ؟؟



كان السيد المسيح حاملا الصليب، متوجها بخطوات بطيئة وثابتة نحو جبل الجلجثة (الذي يترجم الجمجمة) حيث المكان الذي اختاره الله ليتم عليه الفداء ، انه جبل (المريّا) نفس الجبل الذي شرع ابراهيم ان يقدم ابنه ذبيحة بشرية عليه، وكان وهما صاعدين ، اسحق يسأل ابيه : " هوذا النار والحطب واين الخروف للمحرقة؟"، وكانت اجابة ابراهيم "الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني"، (تكوين 22) وكانت استجابة الله في الوقت المعيّن، ان المسيح جاء ليكون "حمل الله الذي يرفع خطية العالم " (يوحنا 1: 29) .


الجموع الهاتفة 






( والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود.مبارك الآتي باسم الرب.أوصنا في الاعالي.10 ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا)  (متى 21: 9 - 10) 

عندما دخل المسيح الى اورشليم الدخول الانتصاري، كان يحقق النبؤة الواردة في سفر زكريا (ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم.هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان) (زكريا 9: 9)

وكانت الجموع تهتف له فرحة (أوصنا)، والكلمة من أصل آرامي ومعناها (خلصّنا)، فمن اي شيء كان يطلب الشعب الخلاص؟

يبدو ان الامور كانت مختلطة على الجموع ، فقد كانوا يطلبون الخلاص من الاحتلال الروماني، الذي اغتصب حريتهم، واخذهم أسري  وحدد ارادتهم، والسيد المسيح جاء ليخلصهم ويعطيهم حريتهم ، فهو القائل ( ان حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون احرارا) (يوحنا 8: 34 - 36)  ولكنه، كان يتكلم عن الحرية من عبودية ابليس والشيطان، ولم يكن لهذا طريق او وسيلة الا طريق الصليب.

نعم ففي الصليب، انتصر المسيح على مملكة الظلمة وعلى جميع رياساتهم وسلاطينهم  (.14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب.15 اذ جرد الرياسات والسلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه )  (كولوسي 2: 14 - 15)   

 هذا ما لم تفهمه الجموع ، فنفس الاصوات التي صرخت له (أوصنا) وهتفت له كملك ، هي نفسها التي صرخت ضده (اصلبه، دمه علينا وعلى اولادنا)، عندما لم تفهم كيف  سيحررهم السيد يسوع المسيح وكيف سيجعلهم بالحقيقة أحرارا.

والان ، فلننظر الى انفسنا ، هل انت واحد من (الجموع الهاتفة) فاذا قالوا هو الملك ، قلت معهم ، واذا قالوا فلنصلبه ونتخلص منه ، صرخت ايضا معهم ؟  هل انت واحد من الجموع تتحرك بمن يحركك ، ام انت واحد من الذين كان لهم فكرا مختلفا ، وظل مع المسيح الملك واقفا تحت الصليب، مع امه العذراء ويوحنا الحبيب ؟





شخصيات حول الصليب 
نيقوديموس (المعلّم والتلميذ) 


(ثم ان يوسف الذي من الرامة وهو تلميذ يسوع ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع. فاذن بيلاطس فجاء واخذ جسد يسوع.39 وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى أولا الى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا. 40 فاخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا. 41 وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط. 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا)





نيقوديموس معلّم اليهود، دارس التوراة والنبؤات، دراساته في التوراة مثل باقي الفريسيين والكهنة والكتبة الذين رفضوا الاعتراف بيسوع أنه المسيح المخلّص المنتظر، ما يفرقه عن الباقين انه جاء الى المسيح ليلا ليدور بينهما نقاش حاول فيه نقيوديموس ان يجعله لاهوتيا توراتيا فبدأ في سؤال المسيح بوصفه (معلّم اليهود) ولكنه فوجيء بالمسيح يكلمه عن شيئا مختلفا تماما (راجع يوحنا 3: 1 - 21) أكتشف معه نيقوديموس ان العالم لا يحتاج الى مزيد من المعلّمين أو التشريعيين فقط ، فهناك الكثير من المصلحين والفلاسفة الذين كتبوا عن (كيفية وصول الانسان الى السعادة) أو (كيفية تحقيق الانسان لذاته) أو (كيف يمكن للانسان أن يرضي الله). 

كثير من الفلاسفة والديانات الوضعّية كتبت عن كيف يحاول الانسان ان يصل الى الله، ولكن واحدا فقط تكلم عن ان الله هو الذي يبحث عن الانسان، وهناك طريق واحد لكي نصل به الى الله وليس طرقا عديدة كما يزعم البعض، هذا هو الرب يسوع المسيح (الله الظاهر في الجسد) الذي أعلن الحقيقة الغائبة التي لم يفهمها الحكماء والفلاسفة، ان الانسان لا يمكن ان يصل الى الله بنفسه ومجهوده ومحاولاته مهما كانت، ولكن الله في محبته وعطفه ورحمته على الانسان هو الذي أخذ المبادرة لكي يصل الى الانسان. 


عرف نيقوديموس ان ما يحتاجه العالم ليس مزيد من التشريعات او القوانين لكي يصير الانسان في حال افضل أو ان يرضي الله، فلدينا الكثير من التشريعات والقوانين ولكننا اكتشفنا اننا لا نستطيع الخضوع لها وتتميمها، اكتشف نيقوديموس كمعلّم لليهود ما اكتشفه بولس ايضا عندما كان معلمّا لليهود (لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه. لان بالناموس معرفة الخطية) (رومية 3: 20)، نحن فقط نحتاج الى حياة جديدة او خليقة جديدة تولد فينا لكي وتعيش بنا القوانين التي لا نستطيع الخضوع اليها كبشر، ( اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. 6 المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. 7 لا تتعجب اني قلت لك ينبغي ان تولدوا من فوق. ) (يوحنا 3: 5 - 7)



شكرا لله الذي اعطانا موهبة الروح القدس لكي يعيش فينا حياة الرب يسوع المسيح الوحيد الذي استطاع ان يتمم وصايا الله والناموس بدون تقصير او خطية واحدة، (فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله.9 واما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له.) (رومية 8: 8 - 9)

*******
موضوعات ذات صلة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة