من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل جاء المسيح لليهود فقط ؟

هل جاء المسيح لليهود فقط ؟
ام ان المسيح جاء للعالم أجمع


هذا ما سنناقشه هنا، ردا على مزاعم بعض الاخوة (المسلمين خاصة وغير المسيحيين  على وجه العموم) ان رسالة المسيح لم تكن الى العالم، وهي مزاعم انسان لم يقرأ الانجيل، ولا نبؤات العهد القديم عن المسيح.


وللاجابة باختصار ومباشرة على السؤال، فان كلام السيد المسيح مع نيقوديموس، المعلم اليهودي، تقول باختصار لمن جاء المسيح، قال السيد يسوع المسيح انه جاء الى العالم ليخلص العالم، وهذا الخلاص لكل من يؤمن به: 
(16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم.) (يوحنا 3: 16-17)  

هذا ما تقوله كلمة الله الصادقة :
(11 لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى.12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به.13 لان كل من يدعو باسم الرب يخلص.) (رومية 10: 11 - 13)



جاء من اليهود الى العالم كله وليس الى اليهود فقط




وفي حوار السيد المسيح مع المرأة السامرية (السامريين في حالة عداء مع اليهود منذ العودة من السبي) قال لها (ان الخلاص هو من اليهود) (يوحنا 4: 22) وبالطبع تستطيع ان تميز الفرق بين الخلاص من اليهود ، وبين الخلاص هو لليهود، ولكي نفهم الفرق تعال نعود بالقصة قليلا الى الوراء، الى ميلاد المسيح، حيث استبقله سمعان الشيخ عندما دخل به ابواه الى الهيكل، فقال بالروح القدس: (29 الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام.30 لان عينيّ قد ابصرتا خلاصك31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب.32 نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل.) (لوقا 2: 29 - 32) ، والكلام واضح ويشرح نفسه، فالمسيح لجميع الشعوب، للامم كما لشعب اسرائيل، وهذا نفس ما جاء في النبؤات القديمة للانبياء قبل ميلاد المسيح، وهو ما كتبه البشير (متى) الذي كتب موجها بشارته لليهود، ان خدمة المسيح العملية انطلقت من كفرناحوم، جليل الامم والبلاد المحيطة بها، ليحقق النبؤات التي تقول بأن الامم سيسمعون رسالة الخلاص:

( 12 ولما سمع يسوع ان يوحنا اسلم انصرف الى الجليل.13 وترك الناصرة واتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم.14 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل.15 ارض زبولون وارض نفتاليم طريق البحر عبر الاردن جليل الامم.16 الشعب الجالس في ظلمة ابصر نورا عظيما.والجالسون في كورة الموت وظلاله اشرق عليهم نور.17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات)
(متى 4: 12 - 17)، في اشارة الى نبؤات (اشعياء 9: 1 - 2)

ولكن قد يبادرالمعترض، باقتباس كتابي مبتور من سياقه فيقول، لماذا اذا قال المسيح لتلاميذه أو للمرأة الكنعانية: (لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة)،  وبالطبع ينسى المعترض ان يقرأ قول المسيح الذي يكمل ويشرح هذا الكلام، فهو ايضا القائل: (ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان آتي بتلك ايضا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة وراع واحد.) (يوحنا 10: 16) ، اذا لكي نفهم المقولة الاولى، يجب ان نضعها في سياقها، اقرأ الفقرة بالكامل  (متى 15: 21- 28) فالسيد المسيح قال هذا الكلام للمرأة الكنعانية في وسط كلامه بامتحان ايمانها،  في نقل ما يقوله اليهود عن الامم، الامر الذي انتهى بتطويب المرأة وامتداح ايمانها والاستجابة الى طلبها، راجع المقالة بالتفصيل على المدنة على (هذا الرابط للجزء الاول)  (وهذا الرابط للجزء الثاني) 



وجاءت ايضا هذه المقولة للسيد المسيح، في ارساليته الاولى للتلاميذ، حيث قال لهم :


(5 إلى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.) (متى 10: 5 - 10) ، ومرة اخرى، يجب قراءة هذه المقولة في سياقها، فالكتاب المقدس يتنبأ عن رفض اليهود للمسيح، وهو الذي جاء من اليهود، ليعطي الخلاص للعالم اجمع ولكن اليهود انفسهم رفضوه، فيقول الكتاب : (إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله، (11 الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله.12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه.13 الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله) (يوحنا 1: 11 - 13) 

ولكي تتحقق النبؤات، برفض اليهود للمسيح، كانت الارسالية الاولى للتلاميذ الاثني عشر الى المدن اليهودية (لوقا 9: 1 - 6) ثم كانت الارسالية الثانية للسبعين رسولا الى مدن اليهودية والامم على حد السواء (لوقا 10: 1 - 11)، واذا رجعت وقرأت الروابط للقراءات السابقة، ستجد ان الارسالية الثانية والتي ارسل فيها المسيح رسله الى المدن التي ينوي الذهاب اليها للكرازة والبشارة بملكوت السموات،  ذكر فيها المسيح اسماء المدن التي صنع بها اكثر معجزاته والتي يقطنها غالبية من الامم ، بل ان المسيح كان يجري المعجزات في اراضي الامم وللشعب الاممي غير اليهودي، اكثر مما صنع في المدن اليهودية او حتى المدينة اليهودية التي نشأ فيها، ولهذا قال لهم المسيح ان المعجزات والافتقاد الالهي كان اغلبه للامم وليس لليهود :


( 23 فقال لهم. على كل حال تقولون لي هذا المثل ايها الطبيب اشفي نفسك.كم سمعنا انه جرى في كفر ناحوم فافعل ذلك هنا ايضا في وطنك.24 وقال الحق اقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه.25 وبالحق اقول لكم ان ارامل كثيرة كنّ في اسرائيل في ايام ايليا حين أغلقت السماء مدة ثلاث سنين وستة اشهر لما كان جوع عظيم في الارض كلها.26 ولم يرسل ايليا الى واحدة منها الا الى امرأة ارملة الى صرفة صيدا.27 وبرص كثيرون كانوا في اسرائيل في زمان اليشع النبي ولم يطهر واحد منهم الا نعمان السرياني.28 فامتلأ غضبا جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا.29 فقاموا واخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه الى اسفل.30 اما هو فجاز في وسطهم ومضى) 



وبنظرة سريعة الى خدمة السيد المسيح الشخصية ومعجزاته، سنجد انه لم يتجاهل الامم، بل كان لهم نصيبا مميزا، وهذه بعض الامثلة:

الاولى: افتقاد المسيح للمرأة السامرية، وقريتها السامرية كلها (يوحنا 4: 39 - 42) 
الثانية: في قرية الجرجسيين شفي المجنون الذي كانت تسكنه الارواح وانتقلت الى الخنازير، وهي دليل على ان غالبية السكان لهذه القرية هم من الامم (مرقس 5: 1 - 20)
وبعدها اراد الرجل ان يصاحب المسيح، فطلب منه ان يذهب الى اهله وعشيرته فمضى الى المدن العشر.

الثالثة: شفاء المسيح لغلام قائد المئة الروماني وهو من الامم، وتطويب ايمانه، في قرية كفرناحوم والتي غالبية سكانها من الامم (متى 8: 5 - 13)
الرابعة: شفاء المسيح لابنة المرأة الكنعانية، وتطويب ايمانها (متى 15: 21- 28)  

الخامسة:شفاء المسيح لعشرة من البرص، اثناء اجتياز المسيح للسامرة،  واحد منهم سامري، الوحيد الذي رجع لاعطاء المجد والشكر والسجود للمسيح (لوقا 17: 11 - 19)
السادسة: شفاء الاعقد الاصم، من مدينة صيدا وهي مدينة امم وليس يهود (مرقس 7: 31- 39)
السابعة: كان الناس يأتون الى المسيح من جميع سورية وكان يشفي مرضاهم بدون تمييز بين اليهود والامم (متى 4: 23- 25)
الثامنة: عندما اراد السيد المسيح تعليم اليهود عن من هو القريب لهم، ضرب لهم مثل السامري الصالح، الذي صنع معروفا لليهودي، وكثير من التفسيرات تقول ان السامري الصالح هو اشارة الى المسيح نفسه (لوقا 10: 25 - 37) 
التاسعة: قبل الصليب، جاء بعض اليونانيين وطلبوا مقابلة المسيح، فتحدث اليهم عن الخلاص المزمع ان يصنعه بموته على الصليب،فاذا لم يكن الامم معنيين ببهذا الخلاص  ايضا، فلماذا يناقش معهم هدف الموت والفداء  (يوحنا 12: 20-25)
العاشرة: كان السيد المسيح دائما يلوم الفريسيين والكتبة، على فهمهم الخاطيء بانهم شعب الله المختار، فقد اختارهم الله كشعب للكرازة وتوصيل رسالة الله الى باقي الامم، الامر الذي اساء فهمه اليهود، واعتبروا ان الامم من الكلاب، ولذلك كان المسيح يلومهم بأن معهم مفاتيح المعرفة، فلم يدخلوا ولم يتركوا الداخلين يدخلوا، ولامهم على اسلوبهم لتهويد الامم بصورة تدين ظاهري فقط  (متى 23: 13 - 15)



هذه كانت بعض الامور فقط لاعطاء الامثلة وليس للحصر، عن نوعية خدمة المسيح وتعاليمه ومعجزاته بين الامم.   وكما بدأنا كلامنا بقول المسيح ان محبة الله وارساله للفداء كانت للعالم اجمع، نختم ايضا بوصية السيد المسيح الاخيرة الى تلاميذه بالذهاب الى العالم اجمع والخليقة كلها بدون تمييز: 
(15 وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. 16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن.) (مرقس 16: 15 - 16)، وطلب السيد المسيح منهم ان تكون كرازتهم الى اقصى الارض، مبتدئين من دائرة اهلهم وتتسع الدائرة الى اقصى الارض : ( لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض) (اعمال الرسل 1: 8)، وهذا هو ما فهمه التلاميذ والرسل في بشارتهم ، فكانت لاتميز بين اليهودي والاممي وقصة الرؤيا التي ارسلت بطرس لكرنيليوس الاممي ليست الوحيدة (راجع اعمال الرسل الاصحاح 10)، وقد اقرباقي التلاميذ هذه الخدمة وقالوا (اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة) (اعمال الرسل 11: 1 - 17)، وايضا خدمة الرسل للامم (لان هكذا اوصانا الرب. قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض.48  فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الابدية) (اعمال الرسل 13: 47- 48) ، في اشارة الى نبؤة (اشعياء 49: 1 - 6)  حينما كان الرب يدعو جميع الامم قائلا (اسمعي لي ايتها الجزائر واصغوا ايها الامم من بعيد.... فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض).


عزيزي القاريء، ان رسالة المسيح هي للعالم اجمع، لا فرق بين يهودي ومسيحي ومسلم وبوذي واي دين، انت مدعو الى الايمان بالمسيح المخلص، فهل تفتح قلبك وتقبله بالايمان :

( 8 لكن ماذا يقول. الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها. 9 لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. 10 لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. 11 لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى.12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به. 13 لان كل من يدعو باسم الرب يخلص.)

هناك تعليق واحد:

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة