من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

الرد على شبهة : كيف يأمر الله بقتل الرجل الحطّاب البسيط؟


الرد على شبهة: كيف يأمر الله بقتل حطّاب بسيط؟


( 32 ولما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت.33 فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا الى موسى وهرون وكل الجماعة.34 فوضعوه في المحرس لانه لم يعلن ماذا يفعل به.35 فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل.يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلّة.36 فاخرجه كل الجماعة الى خارج المحلّة ورجموه بحجارة فمات كما امر الرب موسى)
****************

**************** 

وقبل الرد على هذه الشبهة، فاننا نسأل سؤالا للتبسيط وشرح القصة كلها، اذا قالت الام التي تحب ابنها الصغير، لا تلعب بجوار الموقد لئلا تحترق من النار، فاذا خالف الابن الوصية ووضع يده في النار فاحترق، هل نلوم الام في هذه الحالة ام نلوم الطفل الذي قرر كسر الوصية وعصيان امر الام بالرغم من ادراكه انها المحب الاول والاخير ومحط الثقة الاول في حياته ؟؟
هذا بالفعل ما حدث لهذا الرجل وللرد على هذه الشبهة، وكما نفعل دائما، يجب ان نقرأ الفقرة في سياقها، فالفقرة تبدأ بتعليمات الرب للتكفير عن الخطايا المقصودة التي يصنعها الانسان بعند وقصد ضد الله، وبين خطايا السهو والنسيان، وانصح بقراءة الفقرة في سياقها من بداية الاصحاح الخامس عشر، وسوف اضع الفقرة التي تخصنا لاظهار التلخيص ، ثم اعقب بالشرح والتحليل:

(29 للوطني في بني اسرائيل وللغريب النازل بينهم تكون شريعة واحدة للعامل بسهو.30 واما النفس التي تعمل بيد رفيعة من الوطنيين او من الغرباء فهي تزدري بالرب فتقطع تلك النفس من بين شعبها31 لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته.قطعا تقطع تلك النفس.ذنبها عليها32 ولما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت.)
(سفر العدد 15: 16 - 36)


والان تعال لنفهم القصة من أولها: الله كلي الصفات لا يتغير، ولا تتغير وصاياه، فوصية الله للانسان منذ البداية واضحة في احدى الوصايا العشر (لا تقتل)، وبهذه الوصايا العشر تم اقامة عهد بين الله والشعب، وهذه الوصايا بمثابة القانون الذي يحكم العلاقة بينهما، وقد قرأ موسى الوصايا على الشعب، وقرأ عليهم البركات التي تصيبهم او اللعنات التي تحيقهم بموجب الطاعة او العصيان للوصايا : (19 أشهد عليكم اليوم السماء والارض. قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك.20 اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها)

اذا فنحن الان امام عهد وافق عليه طرفي العهد، الله بالحماية والرعاية والشعب بالطاعة والخضوع لوصايا الله وقيادته، فاذا خرق الانسان طرف المعادلة فانه يعرف مسبقا القانون الذي عليه ان يدفعه ثمنا للخرق، وهو انه لا يختار الله الذي هو الحياة، ويختار الانفصال عن الله والموت، هذه العقوبات لا يتم تنفيذها على الذي كسر القانون بالسهو او النسيان، او حتى باعلان التوبة والندم، فهل كان هذا الرجل احدى هذه الحالات ؟

تعال مرة اخرى نرجع قليلا الى الوراء لندرس الموقف باكمله، فهذه الوصايا كان الله يعطيها لموسى والشعب وهم في برية الارتحال من ارض العبودية في مصر الى ارض الموعد بكنعان، راجع معي الاصحاح السابق (سفر العدد 14 : 9) في كلام الله مع موسى ( ويقولون لسكان هذه الارض الذين قد سمعوا انك يا رب في وسط هذا الشعب الذين انت يا رب قد ظهرت لهم عينا لعين وسحابتك واقفة عليهم وانت سائر امامهم بعمود سحاب نهارا وبعمود نار ليلا.)،  وايضا نقرأ في سفر (الخروج 16: 35) (واكل بنو اسرائيل المنّ اربعين سنة حتى جاءوا الى ارض عامرة.اكلوا المنّ حتى جاءوا الى طرف ارض كنعان.).
دعنا اذا نتذكر معا ان الله كان يعطي الشعب طعامه اليومي من (المنّ والسلوى) يوما بيوم واليوم السابق للسبت كان الله يعطيهم حصة مضاعفة من الطعام تكفي يومين، وكان الله يقود الشعب بعمود سحاب نهارا (كان يقودهم ويقيهم حر الشمس) وعمود نار ليلا (كان يقودهم ويدفئهم من البرد ليلا).  اذا فما فعله الرجل لم يكن بغرض الحصول على بعض الحطب للتدفئة، او بيعه لشراء الطعام، او حتى للطبخ والاكل فالطعام موجود، معد وجاهز للاكل من اليوم السابق للسبت، هذا الرجل فعل العصيان والتمرد قاصدا، ويريد اعلانه امام باقي الشعب ليعلن ان العصيان وكسر الوصية ستمر بدون عقاب. 

واخيرا، من اللافت للنظر انه بالرغم من وجود الشريعة والقانون، فاننا نقرأ ان موسى لم يحكم عليه ولكنه وضعه في المحبس، حتى يصعد الجبل ويتقابل مع الله ويطلب الامر والقرار النهائي من الله، والذي كان بتنفيذ القانون تماما كما اتفق عليه الله والشعب، كما ان القاضي الذي ينفذ القانون بالحكم على الجاني بالعقوبة التي قد تصل الى (الاعدام) لانسميه (قاتلا)، بل نسميه (محقق العدالة)، هكذا فان الله كانت وصيته الاولى والمبدئية (لاتقتل) ولكن وبحسب القانون ايضا فان الله اعطى الانسان طريقين امامه : ام الطاعة  والبقاء مع الله مصدر الحياة للحياة او العصيان والانفصال عن الله مصدر الحياة و(هذا معناه اختيار) الموت. 

بقيت اضافة اخيرة صغيرة لهذه الجزئية، وهو ان هذه الحادثة هي الاولى والاخيرة التي قرأنها فيها ان انسانا يهوديا (او من شعب الله) كسر قانون السبت، وهذا معناه ان الوصية واختبار الرجل بكسرها عامدا متعمدا، وتنفيذ العقوبة عليه على مرأي ومسع من الجميع قد أتى ثماره المرجوة منه.

( لا تضلوا.الله لا يشمخ عليه.فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.) 
(غلاطية 6: 7)


(26 فانه ان اخطأنا باختيارنا بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا 27 بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين.28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة 29  فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا وازدرى بروح النعمة.30 فاننا نعرف الذي قال لي الانتقام انا اجازي يقول الرب.وايضا الرب يدين شعبه.31 مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي)
(عبرانيين 10: 26 - 31)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة