من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود


 لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود


انتم نور العالم فليضيء نوركم هكذا قدام الناس

قال السيد يسوع المسيح عن نفسه (انا هو نور العالم) (يوحنا 8: 12)، (مادمت في العالم فانا نور العالم) (يوحنا 9: 5)

قال ايضا:
(14 انتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. 15 ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. 16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات) (متى 5: 14-16)


يقول "ف.ب. ماير" في تفسير سفر زكريا، وتعريب القمص "مرقس داود":
(نعم أيها الحبيب، قد لا نكون سوى فتائل، ليست فينا أية قوة، قد ندخن ونتفحم ونحترق، لا يحس بنا أحد وسط شعلة النار التي نحملها، لاننا اجرا ولا شكورا، قد نكون مشاقة خشنة لكن لنتشبع بالزيت من ملء يسوع المسيح، لنثبت فيه لنتعمق في بئر مصادره، وهكذا تنطبع على حياتنا صورته المجيدة فتضيء للآخرين.)


ثم راح يتأمل  في حوار خيالي بينه وبين المصباح الذي كان يقرأه بجانبه فراح يقول:
(دفعتني هذه التأملات الى مناجاة فتيلة مصباحي يوما ما، لقد خدمت مصالحي زمنا طويلا،  ظلت تخدمني في صمت وانا اقرأ بجانبها، وقد أحسست بالخجل لانني لم احس بخدمتها الوديعة، فقلت لها :

الكاتب - انني اقدم لك الشكر من اجل الخدمة الطويلة.
الفتيلة - وماذا قدمت لك ؟
الكاتب - لقد قدمت أنت الىّ النور لأقرأ.
الفتيلة - هذا غير صحيح فليس لدي نور لاقدمه، والدليل على هذا انك ان انتزعتني من خزان الزيت ترى كيف انطفيء بسرعة.  وللحال تتباعد عني كما عن مشاقة مدخنة، لست انا الذي اشتعل بل الزيت الذي اتشبع به، هذا هو الذي يضيء لك، اما انا فكل مهمتي ان اتوسط بين الزيت في الخزان وبين النار المشتعلة في طرفي، تأمل في هذا الطرف الاسود، انه يفني ببطء لكن النور يضيء بصفة مستمرة.

الكاتب - الا تخشين من ان تتلاشيء، انه لم يبق الا بوصات قليلة هل تستطيعن ان تضيء الى ان تحترق وتفني كل بوصة؟

الفتيلة - انا لا اخاف طالما كان الزيت باقيا، وطالما كانت هناك يد رحيمة تزيل عني من وقت لآخر الطرف الذي قد تفحم وتشذبني وتهيء للنار طرفا جديدا، هذه هي حاجتي المزدوجة: الزيت والتشذيب، ان وفرت لي هذين فانني مستعدة أن اضيء الى النهاية.

الكاتب - فقلت اذ تنحيت عنها، اشكرك ايها المعلم الكريم، لقد بعثت فيّ روح الشجاعة والاقدام، سوف اتعلم المثابرة انا ايضا طالما كنت ثابتا في ذاك الذي ادخر فيه الله كل مصادر الروح التي لا تنضب، وطالما كانت اليد الالهية الرحيمة تستخدم مقص الفتائل الذهبي برقة لتنقيتي، فأثمر مخترقة الى مفاصل النفس ولاروح لكي ادخل راحته (عبرانيين 4: 12).

(يظن البعض أنهم يستطيعون ان يختزنوا كمية وفيرة من النعمة في عشية وضحاها، ولكن هذا لا يتفق مع درس الفتيلة، فانها لا تختزن شيئا، وليس لها مخازن، انها مفلسة بصفة مستمرة، لكنها تستمد  الزيت من المخزن بصفة مستمرة ايضا، وهكذا ينبغي نحن ان نعيش، فنقدم كل ما عندنا في كل لحظة دون ان نشك في مصادر النعمة في المستقبل، تحمل الألم في هذه اللحطة واثقا أن هنالك في يسوع صبرا كافيا للحظة القادمة.  تمم خدمتك المسيحية بنشاط كامل كأن كل خدمة هي خدمتك الأخيرة.  ان مصادر الله لا تنضب، وعملك لا يتوقف على قدرتك او قوتك بل على روحه) (زكريا 4: 6) 

(اني  كلما فكرت في العلاقة بين الفتيلة ومصادر الزيتونة التي لا تنضب وجدت في ذلك رمزا نفيسا للعلاقة التي بيني وبين ربي، في كل ساعة يتصاعد الزيت فوق الفتيلة الى اللهب، وهكذا تجتاز نعمة الرب المقام - دون ان نشعر بها - عن طريق ايماننا الى الحياة الجميلة المنيرة المشتعلة بالنار مع الله، آه يا نار الله، انك سوف تشتعلين فينا بصفة مستمرة، وسوف تكون نفوسنا شموعا لك، لاننا قد تعلمنا ان نتأيد بالقوة بروحه في الانسان الباطن ليحل المسيح بالايمان في قلوبنا (افسس 3: 16- 17)

يجب ان نتوقع ان يستخدم المسيح مقصه الذهبي فعلينا ان لا نحجم عنه، عندما يبدو انه يضحي بجزء جوهري من طبيعتنا فانه انما يقص الجزء الذي قد تخرب واسود وتفحم، ثق فيه، ان ذلك الجزء الذي قصه كان يدخن ويتلف شهادة باقي الاجزاء، كان خيرا له ان يقص، ولنتيقن انه لا يستعمل الا المقص الذهبي، الا نثق في اليد الممسكة به؟ انها تكمل آثار مسامير الجلجثة. 

واحذر ايضا من ان تسد انابيب الطاعة الذهبية، الطالة له كملك والثقة فيه ككاهن، لئلا يتوقف مرور الزيت الذهبي، انها قد تسد سريعا بسبب الاهمال او عدم الالتفات او عدم الاستعمال. 

(لا تقلق بسبب بطء تقدمك في حياتك نحو الكمال المسيحي، هذا هو يوم الامور الصغيرة، يوم وضع حجر الاساس لا وضع حجر القمة، يوم اختبار خيط البناء لا يوم هتاف اكتمال البناء، لكن تشجع فان سبع اعين الله على العالم وعلى العمل، انها تجول في الارض كلها، لكنها تستقر مستريحة في تقدم عمله، انه سوف يكمل ما تهتم انت به ولن يترك عمل يديه.)


تعليق كاتب هذه السطور بالمدونة، عندما قرأت هذا التأمل تذكرت قول الرب يسوع:

(1 انا الكرمة الحقيقية وابي الكرام.2 كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه. وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر. 3 انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. 4 اثبتوا في وانا فيكم. كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في. 5 انا الكرمة وانتم الاغصان. الذي يثبت في وانا فيه هذا ياتي بثمر كثير. لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا.) (يوحنا 15: 1-5)

**********
موضوعات ذات صلة :
لماذا يسمح الله بالألم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة